Monday, February 07, 2011


بداية السقوط للخونة اجمعين و اولهم أحمد بك عز


بمجرد الاعلان عن منع احمد عز من السفر وتجميد ثروته تمهيدا للتحقيق فيها حتى انهالت الاخبار والمقالات والاسرار التي تكشف جانبا من شخصية هذا الرجل الذي بدا حياته العملية عام 1987 في ناد ليلي ملحق بفندق شهير في القاهرة كان مديره زوجا لنجوى فؤاد وكانت نجوى تقدم كل ليله فيه وصلة رقص على ( درامز ) احمد عز
كيف رقص احمد عز نجوى فؤاد عام 87 ... وكيف قفز الى الواجهة ليصبح اهم لاعب في الحزب الحاكم في مصر ... والملياردير الذي يتحكم حاليا بتجارة الحديد والسيراميك في مصر ... جريدة اليوم السابع فتحت ملف احمد عز ... ليس ملفه الفني الراقص مع نجوى فؤاد وطليقها سامي الزغبي وانما ملفه السياسي والمالي وعلاقته المثيرة للجدل بجمال مبارك وصولا لزواجه من شاهيناز النجار
تقول الجريدة :من منا كان يتصور أن يحاكم الإمبراطور أحمد عز وأن يصدر قرار مبهر من النائب العام الشجاع عبد المجيد محمود بمنع عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المستقيل من السفر، وتجميد حساباته ضمن عدد من الوزراء والمسئولين؟من منا توقع أن يأتى يوم مجيد يشاهد كل من ظلمهم أحمد عز –وهم كثر- انهيار أحلام "الفتى المدلل" للسلطة والجسر الذى كان من المفترض أن يمر على قضبانه مشروع توريث مبارك الابن، وقاتل من أجل تحقيق مشروعه وأحلامه فى اقتناص المزيد من الثروة والسلطة فى مصر؟هل تخيل أحد منا أن طاووس السياسة والمال فى مصر سيلقى يوما ما مصيرا لم يفكر فيه أو يدور فى خلده ولو مجرد طيف عابر أو سحابة صيف، يتقرر فيه منعه من السفر وخضوعه للتحقيق والمحاسبة
أحمد عز الذى أدار فى السنوات الأخيرة دفة السياسة فى مصر وأصبح المتحدث باسمها، بل أصبح المتحدث عن الاقتصاد والمتحكم فى الثروة أيضا رهن التحقيق.الرجل الذى بلغت ثروته حسب تقديرات واجتهادات أكثر من 40 مليار جنيه يسقط فجأة والوطن يعيش حالة مخاض ديمقراطى عسيرة للغاية، كان فيها عز أحد أسباب ما وصلنا إليه الآن لأنه أصبح الرمز الواضح والصريح لزواج السلطة والمال الذى أفسد الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر، وارتبط اسمه بأكبر عملية تزوير فى تاريخ الانتخابات البرلمانية والتى جرت نهاية العام الماضى.فى أقل من 13 عاما حقق أحمد عز من ثروة وجاه وسلطة ما لم يحققه كبار رجال الأعمال الوطنيين، أمثال فرغلى باشا وأحمد عبود باشا وطلعت حرب باشا
ارتبط اسم أحمد عز وهو لم يكمل عامه الخمسين منذ ظهر على الساحة الاقتصادية والسياسية بألقاب مثل الفتى المدلل والرجل الحديدى والمحتكر، وغيرها من الألقاب والصفات التى أثارت جدلا كبيرا فى الشارع المصرى، كما ارتبط اسم عز بالعديد من المحطات الاقتصادية التى ساهمت فى خلق معاناة كبيرة للمواطنين بداية من الاحتكار الذى أصاب أهم سلعتين وهما الحديد والأسمنت وتلاعبات البورصة والثروات الضخمة..كل هذه الملفات جعلت اسمه يرتبط دائما بمؤامرة ما أو كارثة سياسية أو اقتصادية وفى النهاية بالفساد
فترة التسعينات كانت البداية الحقيقية لأحمد عز رجل الأعمال حينما تقدم للمهندس حسب الله الكفراوى وزير التعمير الأسبق بطلب الحصول على قطعة أرض فى مدينة السادات لإقامة مصنع لدرفلة الحديد ولم تكن قيمته تتجاوز 200 ألف جنيه، وحتى عام 1995 لم يكن هناك على الساحة شخص يدعى أحمد عز.ومن بعدها بدأ عز تكوين تلك الإمبراطورية الاقتصادية التى أثارت أكبر مساحة من الجدل فى الشارع المصرى، ولما لا وهو يمتلك أسطولا من الشركات، بدأت برئاسته لمجموعة شركات عز الصناعية والتى تضم شركة "عز الدخيلة للصلب بالإسكندرية" الذى دخل فيها كمستثمر رئيسى عام 1999، والتى كانت تعرف سابقاً باسم شركة "الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب"، وشركة "عز لصناعة حديد التسليح" بمدينة السادات، و"عز لمسطحات الصلب" بالسويس، ومصنع "البركة" بالعاشر من رمضان، وشركة "عز للتجارة الخارجية" بالإضافة إلى شركة "سيراميك الجوهرة" الذى أنشئ أواخر الثمانينات، وتعتبر شركاته أكبر منتج للحديد فى العالم العربى وفق لآخر تقرير للاتحاد العربى للصلب ويليها شركة سابك السعودى
شركات عز تضم شركة العز لصناعة حديد التسليح - تأسست عام 1994 بالمنوفية برأس مال 911.9 مليون جنيه وبعد تأسيس هذه الشركة تأسست 3 شركات تابعة لهابدأت رحلة عز مع الحديد عام 1994 عندما أسس مع والده عبد العزيز عز أول مصنع لإنتاج الحديد.. وفى عامى 1993 - 1994 حصل أحمد عز على قروض من البنوك تبلغ أكثر من مليار و600 مليون جنيه فتعاقد مع شركة "دانيلي" الايطالية لبناء مصنع "العز لحديد التسليح" بطاقة 300 ألف طن ، وفى عام 96 تعاقد على خط آخر بطاقة 630 ألف طن وفرن صهر بطاقة 600 ألف طن، وكانت التكلفة الإجمالية للمصنع بلغت حوالى 034 مليون جنيه.وفى فبراير عام 2000 تولى عز رئاسة مجلس إدارة شركة الدخيلة، وفى عام 2001 أصدر تعليماته بخفض كميات حديد التسليح فى شركة إسكندرية الوطنية للحديد والصلب الدخيلة، وأوقف يومها إنتاج حديد التسليح مما تسبب فى تداعيات خطيرة أثرت على السيولة بالشركة، مما أسفر عن وجود فائض فى وجود فائض فى خامات "البيليت" المصنعة بالشركة، وقدرت بحوالى 45 ألف طن شهريا، حيث أكدت الوقائع أن قرار خفض الإنتاج كان لحساب مصانعه خاصة بعد أن قام بشراء هذه الكميات الزائدة من "البيليت" بسعر الطن 68 جنيها، ليقوم بتصنيعه كحديد تسليح فى مصانعه الكائنة بمدينة السادات

عام 1999 استغل عز أزمة السيولة التى تعرَّضت لها شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب الدخيلة بسبب سياسات الإغراق التى سمحت بها الحكومة للحديد القادم من أوكرانيا ودول الكتلة الشرقية سابقا فتقدم بعرض للمساهمة فى رأس المال، وبالفعل تم نقل أسهم من اتحاد العاملين المساهمين بشركة الدخيلة لصالح شركة عز لصناعة حديد التسليح وبعد شهر واحد تمَّ إصدار ثلاثة ملايين سهم لصالح العز بقيمة 456 مليون جنيه، وبعد ذلك وفى شهر ديسمبر من نفس السنة أصبح عز رئيسًا لمجلس إدارة الدخيلة ومحتكرًا لإنتاج البيليت الخاص بحديد التسليح،وجاء قرار عز برفع سعر طن حديد التسليح 250 جنيهًا إضافيًا، ليتجاوز سعره أربعة آلاف جنيه نهاية العام الماضى، تحديًا لقرار المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق ومن الحكايات التى تم السكوت عنها فى أنشطة أحمد عز على الصعيد الاقتصادى هو حجم الدعم الضخم الذى حصل عليه سنويا من خلال تقديم الوقود له ولشركاته بأسعار تقل كثيرا جدا عن الأسعار المتوافقة مع الأسعار الدولية، والسماح له بالتصدير الواسع لمنتجاته إلى الأسواق العالمية مستفيدا من فروق الأسعار فى مدخلات الإنتاج من الطاقة والغاز مقارنة بالأسعار الدولية لتلك المدخلات، ويضاف صافى الربح من تلك العملية إلى حساب تلك المشروعات وربما فى حسابات خارجية
فى السياسة ارتبط ظهور عز فى الحزب الوطنى مع صعود نجم جمال مبارك ومشروعه فى التوريث ودار الصراع الخفى بين ما أطلق عليه تيار التغيير والحرس القديم ورموزه فى الحزب الحاكم وأصبح هو مهندس وأمين التنظيم فى الحزب دون مؤهلات حقيقية فلم يعرف عنه ممارسة لأى نشاط سياسى سابق سوى فى الحزب الوطنى. فأحمد عز حاصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة أشتهر بحبه للعزف على "الدرامز" وبدأ حياته عازفا ضمن فرقة موسيقية بأحد فنادق القاهرة الشهيرة عام 1987وحتى عام 1995 لم يكن هناك على الساحة شخص يدعى أحمد عز ..ولكن مع بداية هذا العام بدأت استثمارات عز مع مشروع سيراميك الجوهرة وبدأت صور أحمد عز تظهر للمرة الأولى على صفحات جريدة الأهرام المتخصصة فى الاقتصاد والإنتاج وهى الصفحات التى يعشقها رجال الأعمال فى الصح