يا خسارتك يا أم عم نجيب

عائلة عم أبو نجيب عائلة لبنانية مهاجرة تسكن في ولاية أوهابو الأمريكية

وعم نجيب هواكبر اولادها من مواليد سنة1940 صديق قديم للوالد و كانت عائلة عم أبو نجيب من العائلات الميسورة في جنوب لبنان، ثم تبدل الحال بعد الأزمة اللبنانية، وتغير الثراء إلى فقر، مما اضطر أبا نجيب والد عم نجيب للهجرة مع أسرته إلى الولايات المتحدة.. استطاع أبو نجيب بعصاميته هو وأبناؤه أن يبدأوا من الصفر، ويقفوا على أقدامهم دون الحاجة إلى أحد

عمل عم نجيب بإحدى الشركات الكبرى، واكتسب خبرة عالمية، جعلته عملة نادرة، يحرص عليها الكثير من الشركات الأمريكية، وحصل بعد ذلك على الجنسية الأمريكية.. ثم تزوج قريبة له من اصل فلسطيني و الحمد الله ربنا رزقة بالعلم و المال و الاولاد.... وكبر الأبناء والبنات، وخشي عليهم من الإنحراف بتيار العادات الغربية التي لا تتوافق مع عاداتنا وقيمنا، فأحب أن ينتقل إلى بلد عربي يحافظ فيه على أبنائه وبناته خصوصا انة كبر فهو تقريبا من سن والدي و لاكن بما انة اتغرب و شقي كتير فتزوج متاخرفلذلك اولادة اصغر مني و من اختي بكثير...المهم.. فراسل بعض الشركات الخليجية، ووافقت إحدى الشركات النفطية الكبرى في الخليج بعقد قيمته 7 آلاف دولار شهريا، وشقة وسيارة مجانا.. وافق عم نجيب على العرض، مع اللعم انة اقل بكثير مما يقبضة بامريكا . وطار إلى تلك البقعة من الخليج، وما أن وطئت قدماه مكاتب تلك الشركة، وبدأ الحديث بالعربية، حتى جاءته المفاجأة التي لم يتوقعها بعد أيام قليلة من بدء عمله.. ورقة رسمية من المكتب الرئيسي مدون فيه راتبه ربع المبلغ الذي اتفق عليه من قبل، وإشراكه مع آخرين في الشقة نفسها، وسحب السيارة.. فلما استفسر عن هذا التصرف.. جاء الرد بكل صلافة.. أنت عربي ولست أمريكيا.. قدم استقالته حالا ليرجع إلى نعيم الولايات المتحدة التي تقدر كفاءة الإنسان لا لسانه وعائلته

وترك ديار العرب التي ما زالت تغرق في عقدة الخواجة، وتعيش في الانهزامية الكاملة أمام كل ما هو مستورد من الخارج.. وما دمنا هكذا فلا نلم الإعلام الغربي عندما يتدخل في تفاصيل حياتنا الشخصية ك (كقضية الحجاب و الختان و الخادمات و حتي تربية الاولاد دة ناهيك بقي عن اننا ناس موش بنعرف نفكر و لا نستثمر فمن باب اولي و خوفا علي فلوسنا هما حيجوا يستثمروهالنا )، وقراراتنا السياسية الداخلية ك (حقوق الانسان و مشاكل المياة و الداخلية مع الشعب و الشعب مع الحكومات ....الخ ) و سياستنا الخارجية التي لا تحتوي الا علي يا معانا علي ما نقولك علية تعملة يا عدونا مع العلم ان ساعة ما تيجيلك لزمة للتضحية بيك في سبيل مصلحتنا مع انك معانا و حبيبنا و مافيش علي الحجر غيرك برضة حتبقي عدو و تنضرب و تقول متشكر .....، وما دمنا نحن أنفسنا لا نحترم أنفسنا، ولا نحترم مبادئنا وقيمنا

و عروبتنا .. ومن اعتز بغير الله أذله الله

ويا خسارتك يا أم عم نجيب لو كثتي تعرفي إن ابنك حيتعمل فيه كده في آخر ايامة بالدنيا ( عم نجيب ربنا يديله الصحة عنده الآن 67 سنة ) و من اشقائة الخليجين لكثتي وائدتيه و هو طفل صغير بلبنان بدل ما يكبر و يتمر مط كده