Tuesday, January 09, 2007



تــاريــخـــيــة



لم اكرة كلمة في القاموس العربي كما كرهت هذة الكلمة .... كل ما تفتح صفحة في جرنال مصري من صحف الدولة تلاقي فية تاريخية
بمعني : الزيارة التاريخية للسيد الرئيس مع قرينة فلان العلاني
القرار التاريخي للسيد الرئيس بمناسبة كذا و كذا
الافتتاح التاريخي لكبوري او مكتبة او اي هباب اسود علي دماغ 74 مليون زفت
الحدث التاريخي للوزير العلاني
القرار التاريخي لاي من مجلسي الشعب / الشوري ..
القرار التاريخي لوزير الداخلية بتحول الضابط ... الي محاكمة ...
حتي يا راجل او يا ست الماتش التاريخي لنادي كذا مع نادي كوزا

هو فية اية دة انتوا بوظتوا التاريخ هو اي حاجة بقيت تاريخية امال صلاح الدين و لا الفاطمين و لا الثورة الفرنسية او الشيوعية او اي حاجة عدي عليها قرن او قرنين تبقي اية ... العصر البائد و لا العصر الحجري / العصر الجليدي و لا يمكن ما قبل التاريخ
ما قبل التاريخ الي انتوا وقفتوا عندة

انا افهم في التحف و اعزها ذي عنيا اعرف ان ما عدي علية 100 سنة بيبتدي يبقي لة تاريخ او جذور من الماضي
و لاكن عندنا بقي وصل الرياء و الكذب و الضحك علي الذقون و المحلسة لذوي الامر الي اننا علي وشك تغير معني كلمة تــاريــخ ... حنخليها من حاجة حصلت في الماضي ... الي حاجة بتحصل دلوقتي ... زي بالظبط ما تلاقي عسكري مرور او امين شرطة او حتي ضابط صغير
و يعمل عمل عظيم ... و يجي التليفزيون يسالة تلاقية و قبل سماع السؤال ... حسب توجيهات السيد / الوزير و حسب تعليمات السيد / المامور .... مرورا بالسيد / غفير بيت الوزير نفزنا التعليمات باني اكون مثلا : رجل امين ... اية الهبل و العبط الي بقيني فية دة
بقي كلة بيتمحلس لكلة .. ما بقاش فينا حد بيعرف يعمل شغلة الا لما تجيلة التوجيهات او حسب التوجيهات ... طيب لزمة المسؤلين / المدرين / الموظفين اية ... ما كفاية علينا الوزراء الي بيوجهوكم و كفاية علي الوزراء . رئيس الوزراء الي بيوجهم و بلاش باقي ال 74 مليون نروح احنا بقي في دولة معروضة للايجار قانون جديد

حتوصلونا لفين بريأكم وضحكم علي الذقون خلاص حلقناها .... و الي ما حلقاهاش بمزاجة نتفتوهالة انتوا .. عيب دة انتم المفروض مراية للناس .... انتوا فعلا تبوظوا اي مسؤل او اي مدير ذي بالظبط ما بوظتوا امة بكاملها من بث سمومكم الي هي لا تقل خطورة عن الهيروين و البانجو و الحشيش
علي الناس ....
بوظتوا الاطفال بالمدارس لما يقرواء الي بتكتبوة بتساعدة علي انشاء جيل معدوم الشخصية جبان ووصولي و محلسجي غيرتوا بكرة بتاعهم لما الي بيحصل دة تاريخي امال الي بيدرسوة دة اية و بكرة بتاعهم دة اية .....
فضلا رائفة بنا و بعقولنا و بالناس الغلابة الي علي نياتها و مع الاسف بتصدقكم غيرتم معاير فكر الناس و لغبطوهم و المقابل ... كرسي قاعدين علية و عاوزين تفضلوا قاعدين علية .... بس خلي بالكم الكرسي دة علي بلية دوارة ... يمين جوة المكتب ... شمال ... شلوت و برة و اخرك معانا جلبية بيضاء لزوم الجلوس علي قهوة المعاشات ... و الطاولة ... لزوم التسلية في ما تبقي لك من عمر

و محدش يفكر يضحك علينا
مسبقا و يقول ان المقصود بيها ان التاريخ سوف يسجلها انتوا و احنا عارفين ان موش دة المقصود

3 Comments:

Blogger ekraammalik said...

السلام عليكم

انت لو تلاحظ بدقة شوية ستجد ان عملية محو الشخصية العربية والتعويد على التملق بدأت فعلا نهاية السبعينات بشكل مكثف.... عملية منظمة ومدروسة وطبقت بشكل عملي وعلمي

والحمدلله رب العالمين

4:35 PM  
Anonymous Anonymous said...

مش عارفة ليه لما قريت لك الموضوع ده افتكرت لما سهرت بسنت وأحمد درويش اشرح لهم الايدولوجية الصهيونية وهم الاثنين يا حرام عمالين يناموا منى وانا مصرة اشرح للاخر
يمكن لانى عاوزة اقعد اشرح لك يعنى ايه تاريخية...او اقعد اصلح لك كم الاخطاء الاملائية والنحوية اللى فى الموضوع...معلش يا ياسو الوظيفة بتحكم برضة.
سيبك انت حلو البلوج يا جميل...بس ونبى اكتب عربي صح الله يفضحك.
بت خالتك

6:04 PM  
Anonymous Anonymous said...

أخى الحبيب
مسألة المبالغه اللفظيه علميا ظاهره ميزت نوعين من الحضارات على مر التاريخ .. النوع الأول هو الحضارات الكبرى قبيل انهيارها تماما .. من أول الحضاره اليونانيه ألى الرومانيه ألى حتى ملكيات أورويا العريقه كفرنسا أو الأمارات الايطاليه.. أو الحضاره العباسيه مثلا قبيل انهيارها ..أما النوع التانى فهو الحضارات الأميه لجاهليه .. كحضارة الجزيره العربيه قبل و بعد الخلفاء الراشدين .. أو حضارات أفريقيا
فالحضارات الكبرى قبيل انهيارها ينتشر فيها علم خاص بالمبالغات اللفظيه و التلاعب بأوصاف الوقائع مثلما خرجت علوم السفسطه و الشعر الملحمى من اليونان .. و مباريات النقاش الجدلى من روما و الشعر الوجودى من فرنسا .. و علم خاص أسمه علم الكلام ( تصور ) من الدوله العباسيه, بينما الحضارات الأميه تشتهر بأشعارها و اساطيرها قليلة الحبكه المنطقيه غزيرة الأغراق فى الجماليات و المبالغات اللفظيه على غرار مايسمى بالشعر الجاهلى من الجزيره العربيه أو اساطير الأفارقه
عموما أهم مايميز فترات المبالغه اللفظيه هى أنتشار الشعر و الشعراء .. و مبالغاتهم فى الألفاظ على غرار المثال الذى وضحته انت ولا حظته بعمق .. و هناك قاعده لغويه مشهوره تقول أعذب الشعر أكذبه .. أى كلما كذب الشاعر كلما ازداد الشعر عذوبه .. و لا ننسى آية القرآن الكريم فى سورة الشعراء أذ تقول الشعراء يتبعهم الغاوون ألا تراهم يقولون ما لا يفعلون و أنهم فى كل واد يهيمون ..
و أعتقد أن الآيه الكريمه تنطبق تماما على كلا من الشعراء .. و أصحاب الشعارات .. فكلاهما عذوبة كلامه نابعه من عظم كذبته
أنا مازلت عند وعدى بكتابة موضوع كامل فى صورة دراسه من وحى ملاحظتك العميقه ..بس ادعيلى بالى يروق شويه

2:13 AM  

Post a Comment

<< Home