Sunday, January 20, 2008

قول للزمان ارجع يا زمان
رغم بلوغي سن الاربعين عاما يعني بالعربي كدة نغة جنب سن والدي ووالدك ووالدتك عزيزي القارء الا اني اذكر منذ زمن قريب لا يتعدي العشر سنوات قوة رائحة الفراولة التي اعشقها عندما كانت طنطكم جاجي تبعت تشتريهالي مخصوص بالقفص كانت ريحتها تفعفع في البيت و لا برفان ايف سان لوران رجالي كان او حريمي و لا الكارولينا هريرا في زمنها و قد كانت رائحة عطرة جميلة وجذابة تسيل لها اللعاب و كانت اكبر حبة فيها لا تزيد عن حجم القرش صاغ " دلوقتي حيطلعلنا حد يسئل ما هو القرش صاغ " ما علينا موش حبات البطاطس الي بيسموها فراولة الموجودة حاليا و التي عولجت جينيا لتحقق وزن اكبر و لا شكل و لا طعم و لا ريحة و بما اني موش مهندس زراعي فلا استطيع ان افتي و اقول انها بلا فوائد للجسم برضة ... حبات بطاطس اسمها فراولة فقط لا غير اتذكر في سنة 89 عندما رست مناقصة علي والدي في رصيف بحري في الاسماعلية و دخل علينا الصيف فبدل ما يفضل طالع نازل اسبوعيا علي الاسكندرية لكي يرانا نقلنا نصيف اربع شهور الصيف في الاسماعلية حتي نكون جنبة و بنصيف و هو يقدر يفوق لشغلة حتي يخلصة في الميعاد و لا استطيع ان انسي رائحة الاسماعلية كلها بلا استثناء كانت عبارة عن ازازة ريحة ماركة مانجو اسمعلاوي او عويس مفتوحة في البلد كلها و كانت المناجية متساوية مع اختها في الشكل و الدوران و الريحة كنت تضرب الاربع خمس منجات و اية تحس بطاقة سكرية عجب الان المنجاية قد راس الواد نيمو ابني و لا ريحة و لا طعم و لا حتي ميعاد و المنجاية من دول اخرك تضربها و يجيلك حموضة لو اطافست و لدعت التانية برم برام بقي و دواء الترجيع و معاك ربنا و 2 ملايكة علشان لو روحك طلعت تبقي جاهز
لما كنا بننزل القاهرة عند عمي في فيلتة في المعادي لا تستطيع ان تترك الشباك الطال علي الجنينة مفتوح يهوي البيت اكتر من ساعة اكتر من كدة كانت ريحة القرنفل مخلوطة بالريحان و النعناع تملاء نخاشيشك و لا اجدع حجر حشيش ماركة ظلموكي يا بلدي و كانت اي و الله الريحة و لا ريحة الكول وتر في زمنا الان نستورد القرنفل من امريكا كبير الحجم و لا ريحة لة و لا منظر حتي حتقولي منظر لية حقولك يا عديم المعرفة ان باشاوات الاسكندرية و ملوك بورصة القطن امثال : المرحوم فرغلي باشا و و ادهم باشا كان لا ينزل من سرايتة الصبح بدون القرنفلة في عروة الجاكيت بمعني ان القرنفل المصري القديم بتاع زمان كان و لا الدبوس الذهب شكل و منظر و ريحة زكية طالعة علي نخاشيش معالي الباشا طول ما هو رايح و لا جاي دة غير طبعا لو اتجفف بقي و اتحط علي فنجان الشاي اوعي وشك بقي
لو كنت من رواد شاطي المعمورة اكيد في طريقك ليها كنت بتفتح زجاج السيارة في عز برد الشتاء لتغير ريحة العربية بريحة الجوافة الي مزارعها كانت علي يمينك و انت رايح علي المعمورة الحباية الواحدة في العربية و الله كانت تعمل ريحة اسبوع اجدع من اي معطر للجو في السيارة اليويمن دول حاليا الجوافة بقيت لا تتاكل و لا بتتزرع من اساسة لان ببساطة يمينك و انت طالع علي المعمورة بقيت كتلة سكانية غير عادية و المصيبة انها بشعة موش حلوة حتي بلوكات و لا بلوكات سجن الحضرة سابقا قبل ما يهدوة و ينقلوة برج العرب
اظن ان اخر عهدي بالبطاطس الي كانت تتاكل ماركة سبونتا و نيكولا كان سنة 99 اخر عهدي انا و صديقي فارس في تصديرها كنا بنشتريها جملة و نفرزها للتصدير و كان المرفوض حسب مواصفات التصدير ننزلة السوق المحلي يتباع و في الوسط كنت ساعات اخد لامي شوال بطاطس و كان علي حس هذا الشوال خناقة يومية بيني و بين فارس كل ما يركب عربيتة لو الشوال دة اتنقل فيها من محطة الفرز في طنط الي الاسكندرية علي انة قالب ريحة العربية بالاسبوع اتحداكي او اتحداك لو لقيت لبطاطس اليومين دول موش ريحة او حتي طعم لا لو ليها منظر حتي
اه ياني يا امي يعني الحاجة غيلت وولعت نار و برضة موش عارفين نستطعمها طبعا بناكلها علشان ما نتنيلش نموت من الجوع بس اظن ان احد اسباب تعب الناس صحيا و خصوصا امراض المعدة بقي سببها التهجين و الصوب الزراعية موش بس الكيماوي و مياة الري الملوثة بكل مخلفات المصانع الي بتترمي في المصارف او الحيوانات النافقة في مياة المصارف و الترع ناهيك بقي عن عملية الغسيل اليومية علي ضفاف الترع و المصارف من غسيل حلل و ملابس و لا مؤاخذة غيارات داخلية و اجارك الله من الغيارات الداخلية للفلاحين في بلادنا و لا قنبلة هيروشيما يا ابني
ليت الزمان يعود يوما يرجع للخلف بس و لو 50 سنة